الأخضر (روض) الأزرق.. وعاد لنهائي الخليج بعد غياب استمر 6 سنوات..الأماكن كلها.. مشتاقة لك....!!!

تأهل المنتخب الكروي السعودي الأول لنهائي كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم بعد غيبة استمرت 6 سنوات إثر فوزه بهدف دون مقابل مساء أمس على منافسه الكويتي في (ديربي خليجي) مثير على استاد السلطان قابوس بمسقط، ليلحق بالمنتخب العماني الذي تأهل بعد فوزه على قطر، ويلتقي المنتخبان في المباراة النهائية على نفس الملعب السبت المقبل.
وجاء التأهل السعودي بعد مباراة مثيرة شهدت كفاحاً من جميع اللاعبين على مدار 90 دقيقة وتألق فيها الواعد أحمد الفريدي صاحب هدف الفوز، ونجم الوسط تيسير الجاسم رجل المباراة، ونجح المنتخب الكويتي الشقيق رغم خسارته في لفت الأنظار وتقديم مباراة كبيرة تليق بعراقته وتاريخه الكبير.
وجاء التأهل السعودي بعد الغياب عن المباراة النهائية في خليجيي 17 و18 في حين حمل اللقب في (خليجي 16) بعد فوزه في المباراة الأخيرة على البحرين، ويحمل الأخضر ذكريات جميلة مع المباريات النهائية تدعو جماهيره للتفاؤل بالعودة إلى الرياض بالكأس.

الشوط الأول
بداية هادئة من المنتخبين وحذر كبير من الجانبين، وسط تنظيم دفاعي بشكل عام، وظهر صراع كبير في وسط الملعب حيث كانت هناك كثافة كبيرة لمنتخب الكويت في خط الوسط ورقابة مكثفة للمهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ اللذين حاولا الهروب للخلف من المراقبة مما جعل لاعبو الأخضر يعتمدون على اللعب عن طريق الأطراف بانطلاقات عبدالله الشهيل ومساندة تيسير الجاسم الذي يذهب مع كل كرة جانبية.
لم تشهد المباراة أي خطورة رغم مرور ربع ساعة من المباراة، في ظل تحركات ياسر القحطاني الذي سقط أسيراً لمراقبة مساعد ندا، وكان المنتخب السعودي الأكثر حفاظاً على الكرة ونقلها بين أقدامه، وكاد لاعبوه يفتتحون اللعب رغم أن دفاع الكويت كان يلعب على خط دفاعي واحد إلا أنه كان محتاراً من تحركات لاعبي السعودية.
وكشر المنتخب السعودي عن أنيابه بعد أن سدد لاعب الوسط أحمد عطيف كرة قوية ارتطمت بالعارضة لتعود لمالك معاذ الذي سددها بقوة وطوحت من فوق العارضة بسنتمترات، وشعر لاعبو الكويت بخطورة هجمات المنتخب السعودي ليعودوا إلى أجواء اللقاء بعد مرور 21 دقيقة ويطوح مهاجمهم صالح الشيخ بفرصتين أمام مرمى وليد عبدالله.
وضح اعتماد منتخب الكويت على الكرات المرتدة بينما فرض لاعبو الأخضر انتشارهم في الملعب وكانت هناك محاولات لكسر دفاع الكويت المكثف وكاد يستغل عبدالله الشهيل سرعته والدخول لعمق دفاع الأزرق إلا أنه صدم بدفاع مكثف منعه من التسديد على مرمى الكويت.
دخل القلق مدربي المنتخبين السعودي والكويتي وخصوصاً لدى مدرب الكويت محمد إبراهيم الذي كان يصرخ للاعبيه من أجل التقدم للأمام ومنع إعطاء اللاعبين مالك معاذ وياسر القحطاني مساحات في المنطقة المحرمة.
وحاول الورقة الرابحة لمنتخب الكويت بدر المطوع من مراوغة دفاع المنتخب السعودي والتسديد وفقد المطوع مساندة زميله المهاجم أحمد عجب الذي كان بعيداً عن أجواء اللقاء ومع مرور الوقت كان هناك تكتل دفاعي كويتي وحاول لاعبو المنتخب السعودي التسديد من خارج المنطقة من قبل الزوري والجاسم وأحمد عطيف من أجل تسجيل هدف السبق قبل نهاية الشوط الأول.
ومحاولات كويتية في الدقائق الأخيرة من أجل تسجيل هدف حيث ازعج بدر المطوع مدافعي السعودية بعد أن وجد كراتاً في مساحات رائعة لكن لم يستفد منها ليطلق الحكم الفرنسي نهاية الشوط الأول بنتيجة سلبية.

الشوط الثاني
ظهرت المحاولات الهجومية السعودية بوضوح في الشوط الثاني، وبدا الإصرار على تحقيق هدف السبق في ظل عدد من الهجمات المتتالية لكن الكثافة الدفاعية الكويتية اغتالت هذه المحاولات التي تواصلت عبر الأطراف من جهتي عبدالله الشهيل وعبدالله الزوري، بينما اعتمد منتخب الكويت عبر لاعبه بدر المطوع الذي كان متألقاً بتحركاته التي أزعجت دفاع الأخضر كثيراً.
وظهر الحذر من الطرفين بعد أن وصل الوقت للدقيقة 62 ويقود بدر المطوع هجمة سريعة، لعبها عرضية للاعب مساعد ندا الذي كان مواجهاً للمرمى السعودي ولكن طوح بها فوق العارضة وسط غضب عارم من مدربه محمد إبراهيم.

هدف سعودي
يقود لاعب الوسط تيسير الجاسم هجمة سريعة ويتلاعب بدفاع الكويت ويهرب من الرقابة الكويتية ويلعب كرة عكسية جميلة من يمين منطقة الجزاء إلى اللاعب احمد الفريدي القادم من الخلف الذي لعب الكرة بقوة في شباك الكويت كهدف أول في الدقيقة 65.
شعر مدرب الكويت محمد إبراهيم بخطورة الموقف ليدخل لاعبين بديلين لتنشيط خط الوسط والهجوم ومحاولات كويتية من أجل تسجيل هدف التعادل، وتشتد وتيرة المباراة بعد فتح اللعب من الطرفين ويطلب محمد إبراهيم لاعبيه للتقدم للأمام وعدم الرجوع للخلف.
من جانبه.. طلب مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر لاعبه أحمد الموسى للدخول بديلاً عن صاحب الهدف الوحيد للقاء أحمد الفريدي، يهدف مسك زمام اللقاء وتشديد الرقابة على المهاجمين أحمد عجب وبدر المطوع .
ويبحث مدرب الكويت عن إعادة لاعبيه للقاء ويسحب نهار الشمري ليدخل بدلا منه اللاعب فهد الرشيدي، ويحاول تغيير لعبه وأسلوب منتخبه بخطة هجومية بعد أن سحب مدافعاً وأدخل مهاجماً ووقف الحظ عائقاً أمام فرصة سنحت للمهاجم مالك معاذ الذي لعب كرة على الطائرة مرت بجوار القائم.
ويشتد اللعب بين المنتخبين وسط صيحات مدرب الكويت محمد إبراهيم الذي كان يطالب لاعبيه جميعاً الهجوم ويقف دفاع الأخضر حائطاً ومانعاً قوياً لأي هجمة زرقاء.
ويحتسب حكم اللقاء الفرنسي 4 دقائق وقت ضائع لم يستفد منها المنتخبان ليطلق حكم اللقاء نهاية اللقاء بتأهل الأخضر للقاء عمان في نهائي كأس الخليج.
الكنترول بسطويسي