البحرين (يلتهم) العراق.. مسحب و(حراق) .. وعُمان ينجو من مفاجأة الكويت في لقاء الفرص الضائعة...!

ضربتا جزاء وحالتا طرد وثلاثة تبديلات اضطرارية وأربعة أهداف رسمت إثارة كبيرة في لقاء الأحداث المتتالية في أول أيام (خليجي19) في اللقاء الذي جمع البحرين بالعراق في مجمع السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط والذي كسبه البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل هدف البحرين الأول بقدم اللاعب عبد الله عمر (27) بينما سجل الهدف الثاني اللاعب السيد محمد عدنان من ركلة جزاء سددها بنجاح (67) وسجل الهدف الثالث البديل عبدالدخيل بطريقة مكررة من الهدف الأول في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، فيما سجل للعراق يونس محمود من ركلة جزاء نفذها بنجاح (80)
وشهد اللقاء طرد مدافع المنتخب العراقي مبكراً هيثم كاظم (24) وحارس مرماه نور صبري (65) كما شهد اللقاء ثلاثة تبديلات اضطرارية لمدرب العراق البرازيلي أوليفيرا الذي كان ضحية ظروف عصفت بفريقه وجعلته يلعب بتسعة لاعبين فقط 25 دقيقة وبذلك تصدر البحرين مجموعته الأولى مستفيداً من ظروف خصمه القاسية.

بداية حمراء
استهل البرازيلي أوليفيرا والتشيكي ميلان ماتشالا مدربا المنتخبين العراقي والبحريني اللقاء بتركيز عالٍ على منطقة المناورة، رغم الأسلوب الأولي المقارب 4 /5 /1 لكن نشأت أكرم من جهة وحونز في الأخرى يعودون للوسط لتحقيق الكثافة العددية، وهو ما جعل الدقائق العشرين الأولى تنحصر في صراع مباشر للهيمنة على منطقة الوسط وأدى بشكل مباشر لحضور جمل فنية متطورة ظهرت مبكراً، فالكثافة العددية والتمركز الجيد والضغط على حامل الكرة والاستحواذ وتقليص المساحات وسرعة الانتشار عكست قوة المنتخبين، فمن جهة بدأ الشق الهجومي العراقي بتحركات هوار محمد ومهدي كريم ونشأت أكرم ويونس محمود، بينما بدأ الهجوم البحرني من سلمان عيسى ومحمد سالمين وعبد الله جونز والأخوان حبيل، وهنا هدد مهدي كريم مرمى البحرين مبكراً لكن الأبيض العراقي مني بنكسة مبكرة أجهضت قوته الجماعية
مني العراق بخيبة أمل مبكرة بسبب إهمال اللاعب هيثم كاظم الذي أشهرت في وجهه البطاقة الحمراء الأولى في البطولة بعد أن نال بطاقتين صفراوين(24) ليكمل العراق اللقاء ناقص العدد.

هدف بحريني
أحسن البحرين استغلال الطرد بشكل سريع بعد ثلاث دقائق فقط من الطرد فسجل اللاعب عبدالله عمر جونز هدف البحرين الأول بعد جملة تكتيكية باهرة جهزها بشكل خبير سلمان عيسى للمتمركز عبد الله عمر والذي بدوره لم يتوان في وضعها داخل المرمى العراقي كأول أهداف البطولة.
وهنا أصيب العراق بضربتين مباشرة في ثلاث دقائق (طرد وهدف في مرماه) وهي ضربات كاسرة، لكنه لم يرضخ وظل يكافح هجومياً لكنه مني أيضا بنكسة جديدة بخروج أحد الركائز الأساسية في خط الدفاع باسم عباس مصاباً مما أدى لتبديل إجباري وهو ما جعل اللقاء يرهن لحوزة البحرين استحواذا وسيطرة حتى أعلن الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط الأول.

إثارة وطرد
توالت الظروف على المنتخب العراقي الذي وضح بأنه غير مجهز بدنياً من خلال توالي تساقط لاعبيه بشك غريب، وزاد من وجعه خروج اللاعب نشأت أكرم مصاباً بعد ضربة مباشرة نالها من اللاعب محمد سالمين مما أفقد العراق قوة في منطقة وسطه، ومن كرة هجومية سريعة انطلق اللاعب المجنس عبدالله فتاي في وضع انفرادي وراوغ حارس المرمى نور صبري الذي عرقله وحصل على البطاقة الحمراء، فيما تحصل البحرين على ضربة جزاء سجلها السيد محمد عدنان بنجاح كهدف بحريني ثان (67).
بعد هذا الهدف أكمل العراق اللقاء بتسعة لاعبين فقط شهدت سيطرة كاملة للبحرين على اللقاء بعد أن نالت كل الظروف من المنتخب العراقي باستثناء محاولات فردية خاصة من هوار محمد، غير أن الأكيد أن لاعبي البحرين كانوا مستعدين جيداً وكانوا قاسين على لاعبي المنافس من حيث الاشتراكات وسط تساهل حكم اللقاء مع تلك الألعاب.

اكتساح أحمر
وفي الدقيقة (80) تحصل يونس محمود على ركلة جزاء صريحة إثر كرة متبادلة نفذها بنجاح كهدف أول للمنتخب العراقي الذي تكالبت عليه الظروف بشكل كبير واستطاع تقليص النتيجة بتسعة لاعبين فقط.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من اللقاء سجل البديل عبد الله الدخيل هدف البحرين الثالث في سيناريو مكرر من الهدف الأول أعلن عبرها القضاء على ما تبقى من مقاومة عراقية هدفها تعديل النتيجة لكن النقص العددي والإصابات وسوء الإعداد جلب الخسارة للعراق وأهدى البحرين فرصة تاريخية لفوز تاريخي جعله يتصدر المجموعة الأولى في أول أيام خليجي 19يجدر الذكر بأنه بعد اللقاء تم احتواء مشادات بين لاعبي المنتخبين.

عمان * الكويت
في مجمع السلطان قابوس نجا عمان من خسارة حقيقية في لقاء الفرص الضائعة الذي انتهى بالتعادل السلبي، وذلك في اللقاء الافتتاحي ضمن المجموعة الأولى لخليجي 19 لكرة القدم الدائرة رحاها حالياً في عاصمة سلطنة عمان مسقط الذي شهد الغاء هدف كويتي مثير للجدل.

الشوط الأول
استهل عُمان اللقاء بحصار شامل للمنتخب الكويتي في نصف ملعبه بتنوع هجومي مباشر من الأطراف والعمق، ودلل عُمان على نواياه الهجومية من خلال الدقائق العشر الأولى بتهديد مباشر لمرمى الخالدي من خلال ضربتين ركنية وانفرادين بمرمى الخالدي لم تسفر عن أهداف، وهو ما عكس توجهات المدرب كلود لوروا في حين تقوقع الكويت مبكراً منتظراً هفوة أو هجمة معاكسة ونال ما أراد بأخطر الهجمات التي أضاعها أحمد عجب وسط ذهول الجميع (10) كلها حالات رسمت التعليمات التي تدار خلف الكواليس، فوضح توجيه لوروا بالاستحواذ والتنويع وبناء الهجمات من الأطراف والضغط على حامل الكرة لإجبار الخصم على الخطأ، فيما وضح تركيز الوطني الكويتي محمد إبراهيم على التكتل الدفاعي وتقليص وخنق المساحات والكثافة العددية والمركزية والاعتماد بشكل مباشر على الكرات المعاكسة عن طريق أحمد عجب وبدر المطوع.
واصل بعدها عمان الحصار مستحوذاً على الكرة ومستفيداً من تحرك جماعي لا يتوقف عند عماد الحوسني وأحمد حديد وفوزي بشير من الخلف محاولاً رفع وتيرة الحملات الهجومية خصوصاً أنه علم جيداً بأن خصمه الأساسي هو الوقت وهنا كانت معركة المنتخبين.
وعندما نفذ الهجوم من الأطراف على أصوله كاد عمان يتقدم بالنتيجة في أخطر الكرات قبل أن يستطيع الكويت الخروج من الشوط الأول بشباكه نظيفة وفق رؤيته الخاصة للقاء الذي اتفق فيه المدربان على أسلوب اللعب 4/4/2 مع فارق التنفيذ والشكل.

الشوط الثاني
على عكس الشوط الأول ورغم تبديلات لوروا المبكرة إلا أن الكويت بادر بالهجوم في مستهل الحصة الثانية، لذا كان العبسي بالمرصاد لكرة عجب الرأسية (50) مما أدى لفراغات في الخلف الدفاعي فكاد يسجل عمان عن طريق حسن ربيع، ورد عليه غير الموفق أحمد عجب بإنفراد آخر اعقبه سجال مفتوح وتفكك دفاعي مشترك في ظل السجال المفتوح ألغى على إثره حكم اللقاء هدفاً يعتبره الكويتيون صريحاً (60) ألغاه حكم اللقاء بعد رأسية مساعد ندا، ومرة جديدة يخترق أحمد عجب أبرز لاعب كويتي العمق الدفاعي العماني ويضيع كرة جديدة بشكل مذهل (67)، واصل على إثرها الكويت تفوقه اللافت في الشوط الثاني فقد على إثره عُمان حلوله الهجومية فزج مدربه ببدر الميمني الذي على الفور وضع حسن ربيع في مواجهة ضمير مع الخالدي حارس مرمى الكويت الذي برع في انقاذ مرماه من هدف محقق (83) حاول بعدها الطرفان تسجيل أول أهداف البطولة دون جدوى في لقاء الفرص الضائعة والذي تفوق فيه عُمان في الشوط الأول وتفوق فيه الكويت في الشوط الثاني..؟.................!!!
الكنترول بسطويسي